يقول الشاعر :
لعَمْرُكَ، ما الدّنيـا بـدارِ بَقَـاءِ؛ ** كَفَاكَ بـدارِ المَـوْتِ دارَ فَنَـاءِ
فلا تَعشَقِ الدّنْيـا، أُخـيَّ، فإنّمـا ** يُرَى عاشِقُ الدّنْيـا بجُهْـدِ بَـلاءِ
حَلاوَتُهـا مَمزُوجَـةٌ بمَـرارَةٍ؛ ** وراحَتُهـا مَمْـزُوجَـةٌ بعَـنَـاءِ
فَلا تَمشِ يَوْماً في ثِيـابِ مَخيلَـةٍ ** فإنّكَ من طيـنٍ، خُلقـتَ، ومـاءِ
لَقَـلّ امـرُؤٌ تَلقـاهُ لله شاكِـراً؛ ** وقَلّ امرُؤٌ يَرْضَى لَـهُ بقَضَـاءِ
وللّـهِ نَعْمَـاءٌ عَلَينـا عَظيمَـةٌ، ** وللْـهِ إحسـانٌ وفضْـلُ عَطـاءِ
وما الدّهرُ يوماً واحداً في اختلافِه؛ ** وما كُـلّ أيّـامِ الفتـى بسَـوَاءِ
وما هوَ إلاّ يَـوْمُ بُـؤسٍ وشـدّةٍ، ** ويَوْمُ سُـرُورٍ، مَـرّةً، ورَخـاءِ
وما كلّ ما لم أرْجُ أُحـرَمُ نَفْعَـهُ؛ ** وما كلّ ما أرْجوهُ أهـلُ رَجـاءِ
أيَا عَجَباً للدّهـرِ لا بـلْ لرَيْبِـهِ، ** يُخَرمُ رَيبُ الدّهـرِ كـلَّ إخـاءِ
وشَتّتَ رَيبُ الدّهرِ كـلَّ جَماعَـةٍ ** وكَدّرَ رَيبُ الدّهـرِ كُـلَّ صَفَـاءِ
إذا ما خَليلي حَلّ في بَرْزَخِ البِلى، ** فحَسبي بـهِ نَأيـاً وبُعْـدَ لِقَـاءِ
أزُورُ قُبُورَ المُتْرَفِيـنَ فَـلا أرَى ** بَهاءً، وكانـوا، قَبلُ ، أهـل هـاءِ
وكلُّ زَمانٍ واصِـلٌ بصَريمَـةٍ، ** وكـلُّ زَمـانٍ مُلطَـفٌ بجَفَـاءِ
يَعِزُّ دِفاعُ المَوْتِ عن كلّ حيلَـةٍ، ** ويَعْيَا بـداءِ المَـوْتِ كـلُّ دَواء
ونَفسُ الفَتى مَسـرورَةٌ بنَمَائِهـا، ** وللنّقْصِ تَنْمُـو كـلُّ ذاتِ نَمـاءِ
وكم من مُفدًّى ماتَ لم يَـرَ أهْلَـهُ ** حَبَـوْهُ، ولا جـادُوا لـهُ بفِـداءِ
أمامَكَ، يا نَوْمـانُ، دارُ سَعـادَةٍ ** يَـدومُ البَقَـا فيهـا، ودارُ شَقـاءِ
خُلقتَ لإحدى الغايَتينِ، فلا تنـمْ، ** وكنْ بَينَ خَوْفٍ منهُمـا ورَجـاءِ
وفي النّاسِ شرٌّ لوْ بَدا ما تَعاشَرُوا ** ولكِنْ كَساهُ اللّـهُ ثـوْبَ غِطـاءِ
لعَمْرُكَ، ما الدّنيـا بـدارِ بَقَـاءِ؛ ** كَفَاكَ بـدارِ المَـوْتِ دارَ فَنَـاءِ
فلا تَعشَقِ الدّنْيـا، أُخـيَّ، فإنّمـا ** يُرَى عاشِقُ الدّنْيـا بجُهْـدِ بَـلاءِ
حَلاوَتُهـا مَمزُوجَـةٌ بمَـرارَةٍ؛ ** وراحَتُهـا مَمْـزُوجَـةٌ بعَـنَـاءِ
فَلا تَمشِ يَوْماً في ثِيـابِ مَخيلَـةٍ ** فإنّكَ من طيـنٍ، خُلقـتَ، ومـاءِ
لَقَـلّ امـرُؤٌ تَلقـاهُ لله شاكِـراً؛ ** وقَلّ امرُؤٌ يَرْضَى لَـهُ بقَضَـاءِ
وللّـهِ نَعْمَـاءٌ عَلَينـا عَظيمَـةٌ، ** وللْـهِ إحسـانٌ وفضْـلُ عَطـاءِ
وما الدّهرُ يوماً واحداً في اختلافِه؛ ** وما كُـلّ أيّـامِ الفتـى بسَـوَاءِ
وما هوَ إلاّ يَـوْمُ بُـؤسٍ وشـدّةٍ، ** ويَوْمُ سُـرُورٍ، مَـرّةً، ورَخـاءِ
وما كلّ ما لم أرْجُ أُحـرَمُ نَفْعَـهُ؛ ** وما كلّ ما أرْجوهُ أهـلُ رَجـاءِ
أيَا عَجَباً للدّهـرِ لا بـلْ لرَيْبِـهِ، ** يُخَرمُ رَيبُ الدّهـرِ كـلَّ إخـاءِ
وشَتّتَ رَيبُ الدّهرِ كـلَّ جَماعَـةٍ ** وكَدّرَ رَيبُ الدّهـرِ كُـلَّ صَفَـاءِ
إذا ما خَليلي حَلّ في بَرْزَخِ البِلى، ** فحَسبي بـهِ نَأيـاً وبُعْـدَ لِقَـاءِ
أزُورُ قُبُورَ المُتْرَفِيـنَ فَـلا أرَى ** بَهاءً، وكانـوا، قَبلُ ، أهـل هـاءِ
وكلُّ زَمانٍ واصِـلٌ بصَريمَـةٍ، ** وكـلُّ زَمـانٍ مُلطَـفٌ بجَفَـاءِ
يَعِزُّ دِفاعُ المَوْتِ عن كلّ حيلَـةٍ، ** ويَعْيَا بـداءِ المَـوْتِ كـلُّ دَواء
ونَفسُ الفَتى مَسـرورَةٌ بنَمَائِهـا، ** وللنّقْصِ تَنْمُـو كـلُّ ذاتِ نَمـاءِ
وكم من مُفدًّى ماتَ لم يَـرَ أهْلَـهُ ** حَبَـوْهُ، ولا جـادُوا لـهُ بفِـداءِ
أمامَكَ، يا نَوْمـانُ، دارُ سَعـادَةٍ ** يَـدومُ البَقَـا فيهـا، ودارُ شَقـاءِ
خُلقتَ لإحدى الغايَتينِ، فلا تنـمْ، ** وكنْ بَينَ خَوْفٍ منهُمـا ورَجـاءِ
وفي النّاسِ شرٌّ لوْ بَدا ما تَعاشَرُوا ** ولكِنْ كَساهُ اللّـهُ ثـوْبَ غِطـاءِ